الجراحات للمصابين بمرض السكر

الشفاء من السكر أصبح الآن ممكنا:حقبة جديدة فى علاج السكر

إنطلاقة فى علاج السمنة وعلاج السكر

إتجاهات علاج السكر فى القرن الواحد وعشرين

الأستاذ الدكتور خالد جودت

رئيس الجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة

مرض السكر هو مرض خطير وأعداد المصابين به فى تزايد فى العالم كله. هذا المرض يفرض على المصابين به حياة من العلاج المستمر وحقن الأنسلين المؤلمة والحرمان الغذائى المستمر والمضاعفات المستمرة مدى الحياة فى جميع أجهزة الجسم. وبهذا فإن السكر هو مرض مزمن لا يمكن شفائه. كل هذا على وشك أن يتغير للأبد لأن العلم إكتشف إكتشافات مذهله فى مجال علاج السكر.

ثبت أن جراحات السمنة المفرطة وأشهرهم جراحة تحويل المعدة هى أنجح علاج للسمنة وهى العلاج الطبى الوحيد الذى نجح فى علاج مرحلتين السمنة سواءا بإنقاص الوزن الزائد ثم عدم العودة لزيادة الوزن بعد ذلك. هذه الجراحات تجرى فى العالم منذ عام 1980 وأجرى منها ملايين الحالات للآن. منذ أواخر التسعينات بدأ إجراء كل هذه الجراحات بالمنظار وبجروح صغيرة جدا وبألام بسيطة جدا وبإقامة يوم واحد بالمستشفى.

هذه الجراحات فعاله جدا لشفاء كل الأمراض المصاحبة للسمنة فمثلا شفاء مرض السكر نسبته 80% وشفاء مرض الضغط 93% من الحالات وكذلك شفاء تام لإرتفاع الكوليسترول وضعف الخصوبة وأمراض التنفس والام الركب والظهر. ملحوظة غريبة هى أن السكر شفى قبل النزول فى الوزن وذلك يدل على أن تحويل الامعاء لعب دور أساسى فى شفاء السكر قبل حدوث النزول فى الوزن.

فى عام 2007 أقيم مؤتمر عالمى خاص فى روما لإعلان بدء إستعمال الجراحة لعلاج السكر و لوضع قواعد لإستخدام هذه الجراحة لشفاء مرضى السكر والذين أوزانهم طبيعيه. بعض التعديل لهذه الجراحات يتم إستعماله لشفاء مرضى السكر من النوع الثانى ولتحسين حاله وعلاج مرضى السكر من النوع الأول. ÷ذا العلاج الثورى إحتل أربعة جلسات وثلاثة وعشرين بحثا من مؤتمر إتحاد جراحات السمنة العالمى والذى جرى فى الأرجنتين فى سبتمبر 2008 وهذا يدل على أهمية وقوة نتائج هذا العلاج الجديد.

حقبة جديدة وثورة فى علاج السكر قد بدأت وقد وجدت الأبحاث أن نسبة الشفاء من السكر أعلى بكثير كلما قلت فترة الإصابة بالمرض وهذا يعنى أنه لا يجب الإنتظار طويلا قبل إجراء الجراحة لأن نسبة الشفاء تقل مع مرور الوقت بمعنى أن المرضى المصابين بالسكر لمدة أقل من عشر سنوات فرصة شفائهم 100% مقابل نسب أقل إن كان المرض موجودا لمدة أكثر من عشر سنوات . أيضا بدأ أستعمال الجراحات لمشكلة زيادة الكوليسترول والدهون الثلاثية بنجاح كبير.

الأبحاث التى يجريها الدكتور جودت عن علاج السكر بتحويل المعدة بالمنظار للمرضى بالنوع الثانى من السكر ووزنهم أقل من السمنة المفرطة أو حتى أوزان عادية أظهرت نتائج مبهرة حيث شفى 75% من المرضى من السكر وتوقفوا عن حقن الإنسلين والأدوية أما عن باقى المرضى 25% فقد توقفوا جميعا عن حقن الإنسلين وتحسن جدا مستوى السكر لديهم وأصبحوا يأخذون أقراصا فقط للسكر.